الاثنين، 7 سبتمبر 2009

فضل قراءة سورة القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم
.
رُوي أنَّ النبـيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذَا قرأَها قالَ: " سُبْحانكَ بَلَى " وعنْهُ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قرأَ سورةَ القيامةِ شهدتُ لَهُ أنَا وجبريلُ يومَ القيامةِ أنَّه كانَ مُؤمناً بـيومِ القيامةِ ".
.
 إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود 
.
....................................
.
أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } قال: " ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حد محدود ولا صفة معلومة ".
.
أخرج الدارقطني في الرؤية عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يوم القيامة جاء الرب عز وجل إلى المؤمنين، فوقف عليهم والمؤمنون على كوم فيقول: هل تعرفون ربكم عز وجل؟ فيقولون: إن عرفنا نفسه عرفناه. فيقول لهم الثانية: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: إن عرفنا نفسه عرفناه. فتجلى لهم عز وجل فيضحك في وجوههم فيخرون له سجداً ".
.
أخرج الدارقطني عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ترون الله عز وجل يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر أو كما ترون الشمس ليس دونها سحاب ".
.
أخرج الدارقطني عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يتجلى لنا ربنا عز وجل ينظرون إلى وجهه فيخرون له سجداً فيقول: ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة ".
.
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والبيهقي في الأعمال والصفات عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدعوات: " اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحكم في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا يبيد وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإِيمان، واجعلنا هداة مهتدين ".

وأخرج البيهقي " عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه دعاء، وأمره أن يتعاهده ويتعاهد به أهله كل يوم، قال: حين تصبح لبيك الله لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك، اللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يدي ذلك ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير، اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت، وما لعنت من لعن فعلى من لعنت. أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين. أسألك اللهم الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. أعوذ بك أن أظلم، أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى عليّ، أو أكسب خطيئة أو ذنباً لا تغفره. اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ذا الجلال والإِكرام فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، وأشهدك، وكفى بك شهيداً أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك، ولك الحمد، وأنت على كل شيء قدير. وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعث من في القبور، وأشهد أنك أن تكلني إلى نفسي تكلني إلى وهن وعورة وذنب وخطيئة، وإني لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم ".
.
أخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ منكم { والتين والزيتون } فانتهى إلى آخرها { أليس الله بأحكم الحاكمين } [التين: 8] فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ { لا أقسم بيوم القيامة } فانتهى إلى { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فليقل: بلى، ومن قرأ { والمرسلات } فبلغ { فبأي حديث بعده يؤمنون } فليقل: آمنا بالله ".
.
 الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي 
.