الجمعة، 4 سبتمبر 2009

فضل قراءة سورة الفلق والمعوّذتان

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة نور، والصيام جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ".
.
وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يغلب القدر ".
.
وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل الدرجات العلى اللعان ولا منان ولا بخيل ولا باغ ولا حسود ".
.
وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه قال: " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوساً فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم، فلما كان من الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع الرجل مثل مرته الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه فقال: إني لاحيت أبي فاقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً فإن رأيت أن تأويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت قال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم إلا لصلاة الفجر، وإذا تقلب على فراشه ذكر الله وكبره، ولا يقول إلا خيراً. فلما مضى الثلاث ليال وكدت احتقر عمله قلت يا عبد الله: لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فلم أرك تعمل كثير عمل، فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي غشاً على أحد من المسلمين ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه. قال عبد الله: فهذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاق ".
.
أخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد وجعاً في رأسه فأبطأ على أصحابه ثم خرج إليهم فقال له عمر: ما الذي بطأ بك عنا؟ فقال: وجع وجدته في رأس فهبط عليّ جبريل، فوضع يده على رأسي ثم قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك أو يصيبك ومن شر كل ذي شر معلن أو مسر، ومن شر الجن والإِنس { ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد } قال: فبرأت ".
.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك ".
.
أخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة عن كل بلد ".
.
أخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة قالت: " نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً إلى القمر لما طلع فقال يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا فإن هذا الغاسق إذا وقب ".
.
أخرج ابن مردويه والديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه قال: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: { قل أعوذ برب الفلق } قال: هو سجن في جهنم يحبس فيه الجبارون والمتكبرون، وإن جهنم لتعوذ بالله منه ".
.
أخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت: " كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يهودي يخدمه يقال له لبيد بن أعصم، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذوب ولا يدري ما وجعه، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نائم إذا أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: ما وجعه؟ قال: مطبوب. قال: من طبه؟ قال: لبيد بن أعصم. قال: بم طبه؟ قال: بمشط وماشطة وجف طلعة ذكر بذي أروان وهي تحت راعوفة البئر. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا ومعه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة، فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاطة رأسه، وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا فيها أبر مغروزة، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فأتاه جبريل بالمعوّذتين فقال: يا محمد { قل أعوذ برب الفلق } وحل عقدة { من شر ما خلق } وحل عقده حتى فرغ منها وحل العقد كلها وجعل لا ينزع إبرة إلا يجد لها ألماً ثم يجد بعد ذلك راحة، فقيل: يا رسول الله لو قتلت اليهودي فقال: قد عافاني الله وما وراءه من عذاب الله أشد فأخرجه ".
.
أخرج ابن سعد عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس " أن ثابت بن قيس اشتكى فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض فرقاه بالمعوّذات ونفث عليه، وقال: " اللهم رب الناس اكشف الباس عن ثابت بن قيس بن شماس " ثم أخذ تراباً من واديهم ذلك يعني بطحان فألقاه في ماء فسقاه "". 
.
أخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن عقبة بن عامر الجهني قال: " كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما طلع الفجر أذن وأقام ثم أقامني عن يمينه ثم قرأ بالمعوذتين، فلما انصرف قال: كيف رأيت؟ قلت: قد رأيت يا رسول الله. قال: " فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت " ". 
.
أخرج ابن الأنباري عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر: " اقرأ بـ { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } فإنهما من أحب القرآن إلى الله ". 
.
أخرج الحاكم عن عقبة بن عامر قال: " كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في السفر فقال: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ قلت: بلى. قال: { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة، ثم قال له: كيف ترى يا عقبة ".
.
أخرج النسائي وابن الضريس وابن الأنباري وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: " أخذ منكبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اقرأ قلت: ما أقرأ؟ بأبي أنت وأمي قال: { قل أعوذ برب الفلق } ثم قال: اقرأ قلت: بأبي أنت وأمي ما أقرأ: قال: { قل أعوذ برب الناس } ولن تقرأ بمثلهما ".
.
أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إقرؤوا بالمعوذات في دبر كل صلاة ".
.
أخرج ابن سعد والنسائي والبغوي والبيهقي عن أبي حابس الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا أبا حابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوّذ به المتعوّذون؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } هما المعوّذتان ".
.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي